ملخَّص محاضرة سماحة السيّد محيي الدّين المشعل
عنوان المحاضرة: بين الإمام الحسين عليه السلام والإمام المهدي(عج)
تُظهر العديد من الآيات القرآنية سنة إلهية ثابتة: إهلاك المستكبرين ونصرة المستضعفين يُتمّ الله بها نوره ويحقّق وعده بالاستخلاف والتمكين.
🔹 قوله تعالى:
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾
تشير إلى أن دين الله سيظهر في نهاية المطاف على جميع الأديان، وهذا الظهور الكامل يتحقق بيد القائم عليه السلام.
🔹 قوله تعالى:
﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا…﴾
ورد في الروايات أنها تتحدث عن المهدي وشيعته، الذين يكونون في البداية مستضعفين، ثم يجعلهم الله أئمة ووارثين للأرض.
⸻
🔹 بعض الآيات ظاهرها عام، لكن الروايات تفسّرها بصورة خاصة:
﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً﴾
ورد أنها نازلة في أصحاب القائم الـ٣١٣، الذين يُؤتى بهم من مشارق الأرض ومغاربها، حتى من مضاجعهم.
🔹 قوله تعالى:
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ…﴾
في الروايات: هذه الآية تشير إلى أزمات ما قبل الظهور، سواء أزمات أمنية أو اقتصادية أو نفسية واجتماعية.
⸻
🔹 الانتظار ليس حالة سلبية، بل هو إعداد فكري، عسكري، وروحي. كما قال الإمام الصادق: “أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج”.
🔹 هل يمكن إسقاط الروايات على الواقع؟
– نعم، لكن بنحو الاحتمال لا الجزم. لأن إطلاق الأحكام الجازمة على الواقع قد يؤدي إلى زرع الشك في العقيدة عندما لا تتحقق التوقعات.
🔹 كيف يتعامل الباحثون مع رموز الروايات؟
– هل اليماني شخص أم حركة؟
– هل السفياني اسم حقيقي أم رمز لنهج سياسي؟
كل هذا يحتاج إلى منهج علمي وتحقيق دقيق لمعرفك المقصود من الرواية
🔹 والأهم: روايات الظهور والرجعة خاضعة للبداء.
فحتى العلامات الحتمية، كما ورد عن أهل البيت عليهم السلام، قد تقع فيها بداءات يغير الله بها مجرى الأحداث.
⸻
🔹 الإمام المهدي يعيش حالة وجدانية وروحية عميقة مع الحسين، فقد ورد عنه:
“ولأندبنك صباحًا ومساءً، ولأبكينك بدل الدموع دمًا”