ملخَّص محاضرة سماحة السيّد محيي الدّين المشعل
الليلة الرَّابعة من المحرَّم الحرام 1447 هـ
[الالتزام المطلوب بالأوامر الإلهيَّة]
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾
آل عمران (102).
المدخل:
الحديث حول الالتزام التام والحقيقيّ بالأوامر الإلهيَّة.
o وقفة مع الآية الكريمة:
o التقوى الوقاية، أي الحذَر. ومن الطبيعيّ أن الذي يذر من شيء يتّخذ إجراءات تمنع وقوعه فيما يحذر منه ليحقّق حالةً من الوقاية.
o والتقوى هي عبارة عن امتثال الأوامر وترك النواهي، وهذا هو الحذر.
o في الآية مستوى عالٍ راقٍ من التقوى، لإنّها تأمر بتقوى خالصة (حقّ تقاته)، وهي التقوى التي يصل فيها الإنسان إلى حالة من العبوديَّة التي لا يصل إليها بتمامها إلَّا الكُمَّلُ من الناس. والمطلوب من الناس السعي للوصول إليها قدر الإمكان، كما توضّحُ آيةٌ أخرى (اتّقوا الله ما استطعتم).
o كيف يمكن للإنسان أن يمتثل الأوامر الإلهيَّة؟
o السير والسلوك الفقهيّ: وهو يعني: فعل الواجبات، وترك المحرَّمات، والإكثار من المستحبَّات، وترك المكروهات، وتجنُّب الشبهات قدر الاستطاعة.
o يُسألُ الشيخ الجوادي آملي كيف يمكن أن نصل إلى الله؟ فيجيبهم: عليكم بكتاب الله، ومفاتيح الجنان، والرسالة العمليَّة.
o القرآن: كيف يمكن الارتقاء من خلال القرآن؟ أحد العلماء يطرح التفسير النفسيّ، وهو أن يعرض الإنسان نفسه على القرآن. بمعنى أنَّه عندما يمرُّ -مثلًا- بآية (ولا تقل لهما أّفٍّ ولا تنهرهما) فإنّه يعرض نفسه على الآية، هل تنطبق عليه أم لا؟ وهكذا كلّ الآيات سواء في الأوامر أو النواهي. وهذا من شأنه أن يرتقي بالإنسان.
o المراقبة المحاسبة: وهو أن يحاسب الإنسان نفسه في كلّ يومٍ وليلة، ويفكّر فيما ارتكبه من طاعة أو معصية، فيحاسب نفسه على المعاصي.
مسلمُ بن عقيل؟
o يمثِّلُ مسلم بن عقيل مثالٌ للامتثال والالتزام الحقيقيّ بأوامر الله، ولذلك كان ثقةً للإمام الحسين، ولذلك شواهد.
o من تلك الشواهد التزامه التامّ بأوامر الإمام الحسين.
o ومن تلك الشواهد رفضه اغتيال عبيد الله بن زياد في بيت هانئ بن عروة، مبرِّرًا ذلك بالامتثال لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله.