الليلة الثالثة محرم ١٤٤٥ هجرية | عنوان المحاضرة |حروب الأديان ام حروب أهل الأديان

الليلة الثالثة محرم ١٤٤٥ هجرية | عنوان المحاضرة |حروب الأديان ام حروب أهل الأديان

الليلة الثالثة

عنوان المحاضرة: حروب الأديان أم حروب أهل الأديان
ملحوظة: المقصود بأهل الأديان (من يتظاهرون بالأديان)

المدخل: “كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ” ﴿البقرة ٢١٣﴾

الحديث في محورين
١- الآية الشريفة
٢- عنوان البحث (حرب الأديان أم …)

ما أهداف هذا البحث؟
الحرب الباردة ضد الدين مستعرة ومستمرة ولذلك لا بد أن نكون مسلحين بثقافة الرد والدفاع كل في مجال تخصصه وإمكاناته.
ومن أمثلة ذلك الفتن الكثيرة التي تدعمها القوى المهيمنة ضد الإسلام مثل حرق القرآن الكريم مؤخرًا

المحور الأول: الآية الكريمة
تتحدث الآية عن جو الابتعاد عن الاختلاف ومعالجة الاختلاف إن وجد معالجةً موضوعية منطقية.
ولكن، إذا زاد الاختلاف عن الحد المعقول لأجل نوازع دنيوية، فإنه يصبح مذمومًا

“كان الناس أمة واحدة” يعيشيون حالة من الوئام والانسجام بدون أي اختلاف، يوحدون الله تعالى دون أي نزاع على الماديات، وبعد ذلك اختلفوا فيما بينهم.
وهذا الخلاف على نوعين:

  • خلاف دنيوي حول الأمور الشخصية والثروات الأرضية.
  • خلاف عقدي ديني.
    هذان الخلافان يفرضان وجود قانون إلهي لضبط الناس، وهنا يأتي دور الأنبياء
    “فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين”
    يبشرون بالجنة وينذرون من النار، وفي ذلك حل للخلاف العقدي الديني، وأنزل الله معهم كتبهم المعصومة لحل الاختلافات بين الناس في الدنيا
    “وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه”
    أما إذا زاد الاختلاف بعد هذه الحالة، فهنا يقع المحظور “وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيًا بينهم”، فالاختلاف هنا ظلم، ولا يكون إلا للاستئثار بالسلطة والثروة.
    المحور الثاني: حروب الأديان أم حروب أهل الأديان
    طرح الإسلام الأساسي:
  • “ادخلوا في السلم كافة”
  • “فإن جنحوا للسلم فاجنح لها”
  • في الغزوات والحروب التي خاضها النبي (ص) يبدأ بالدعوة إلى الإسلام
  • الإمام علي (ع) يقول للخوارج: “لكم علينا ثلاث: ألا نمنعكم عطاءكم، وألا نمنعكم مساجد الله أن تصلوا فيها، وألا نبتدئكم بقتال حتى تبتدئونا بقتال”
  • الحسين (ع) في يوم عاشوراء يقول: “إني أكره أن أبدأهم بقتال”
    وعلى ذلك، الحرب عند المشرع الإسلامي استثناء، فمتى يكون؟
    “وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله”
    فإذا وجدت الفتنة كما يحصل الآن وجب القتال
    ولأننا لا نمتلك الجيوش والآيات العسكرية، ولأن ولي الأمر صاحب العصر والزمان غائب عنا، نحن في حالة دفاع عن الدين كل بحسب تخصصه ومجاله.

Comments

No comments yet. Why don’t you start the discussion?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *