الجمعية الحسينية – محمد هلال
أكد الرئيس الفخري للجمعية الحسينية فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين على أهمية انفتاح مؤسسات القرية على الأهالي بالقول “الانغلاق هو أسوء ما تقع فيه المؤسسات الأهلية، وإن أي إدارة مهما كانت ناجحة فإنها تمتلك عقولا محدودة لتعمل على إنجاح العمل، ونقول لها بأنّ جعل كل العقول تعمل أفضل بمراحل، فالانفتاح طريق التقدم لأي مؤسسة”، جاء ذلك خلال زيارة مؤسسات القرية إلى فضيلته في منزله مساء يوم الجمعية 11 سبتمبر 2009، والتي تأتي ضمن برنامج زيارة المجالس الرمضانية.
وقال فضيلته حول كون الزيارات مشتركة “التعاون دليل على عدم وجود مصالح خاصة للمؤسسات، فمؤسسات القرية لا توجد بينها تحزبات، وكذلك لا توجد أهداف خاصة لكل واحدة منها تريد تحقيقها على حساب الأخرى… تختلف في الأدوار ولكن تتحد في الأهداف لذلك من الطبيعي وجود تعاون بينها، والذي يدعم هذه البادرة وينجحها هو عمل الأنشطة والفعاليات المشتركة “.
لن يتقدم العمل دون المرأة
وحول دور المرأة قال “في حفل تكليف البنات الذي أقامته الجمعية الحسينية تحدثت عن دور المرأة واستحالة تقدم المجتمع بدونها، ولكن للأسف واقعنا ومجتمعنا لا تتحكم فيه البنية القرآنية بل تتحكم فيه العادات والتقاليد”.
وتابع “علينا الرجوع لمجتمع التأسيس والنقاء في العهد النبوي (ص)، سنرى النساء والرجال في مسجد واحد والفرق الوحيد هو أن الرجال بالمقدمة والنساء بالخلف، وأيضًا سنرى النساء يأتين للرسول(ص) ويسألونه عن مسائل حساسة ويجيب عليها، والنساء ومعهم فاطمة الزهراء (ع) يخرجن مع الرسول(ص) في الحروب ويتكفلن بالجرحى”.
وقال فضيلته “فالرجل إنسان والمرأة إنسانة، ولكننا ننظر للمرأة من خلال أنوثتها، فلو كنا نطبق الإسلام لكنا في الصدارة لكننا نطبق التقاليد، ففي الجانب الأكاديمي وكذلك المهني نرى حضورا قويا للمرأة بجنب الرجل، ولكن في الجانب الاجتماعي نرى التخلف… نقبل أن تجتمع المرأة مع الرجل في العمل ولا نقبل به في العمل الديني والاجتماعي التطوعي. وخلاصة الحديث في هذه النقطة أنه ينبغي على المؤسسات إيجاد توجه لمشاركة المرأة في العمل الاجتماعي مع عباءتها وعفتها والضوابط الإسلامية لتعمل بجانب الرجل”.
هذا تكليف… فأشركوا الناس فيه
وحول عزوف الناس عن المشاركة في العمل التطوعي أجاب الأستاذ ” أولا أن العمل الديني ليس تطوع بل هو تكليف شرعي ومعه أجر وثواب، وثانيًا عليكم كسب العضوية من خلال طرح المشاريع وإيجاد دور للناس بالمشاركة والتفاعل مع العمل”.
وقال “انظروا لاحتفالات القرية لا يوجد فيها تفاعل من جانب المجتمع، وبالمقابل انظروا للطبق الخيري وما يخلقه من ارتباط مع الناس وحجم التفاعل الذي يشهده فقط لأن الناس لها دور في المشاركة فيه”.
وأكد “على المؤسسات أن لا تعمل في نطاق جدرانها المغلقة ومجالها الضيق، وعليها أن توسع ساحة عملها لتشمل القرية كلها (مقبرة، مأتم، شارع…الخ)”.