يعد مأتم الجمعية الحسينية من المؤسسات الفاعلة والمؤثرة في مجتمع القرية لما له من دور ريادي هام يستقطب كل الفئات على مختلف توجهاتهم نساء ورجالا.
وقد عمل المأتم منذ تأسيسه على الإحياء الهادف للمناسبات الإسلامية بتفعيل المشاركة المجتمعية في فعاليات موحدة تبرز تضافر الجهود وتستثمر الطاقات البشرية والإمكانيات المادية المتاحة في سبيل تحقيق الأهداف السامية التي أسس من أجلها وعرف بها في تاريخه الحافل بالانجازات النوعية التي طالما تستحث الإدارات المتعاقبة على مضاعفة الجهد؛ لتحمل أعباء المسئولية، ومواجهة التحديات بأولويات تنسجم مع طبيعة المرحلة.
ومن أبرز تلك الأولويات العمل على التجديد في النظام الأساسي أو إعادة صياغته ليفي بالمتطلبات الملحة في كل فترة زمنية باعتباره الآلية القانونية التي تنظم سير العمل، وتضبط الممارسات السلوكية، وترعى شئون الأعضاء وفق بنود مقننة ؛ ليفضي في نهاية الأمر إلى تميز في الأداء وعمل متقن خالص لوجه الله تعالى.
وبما أن مأتم الجمعية الحسينية مؤسسة دينية وثقافية عريقة تخدم الجميع من أهلنا في النويدرات، وتتمتع بخبرة ثرية معطاءة في مجالات متنوعة، فمن اللائق له أن يضع القائمون على إدارته في الاعتبار أهمية التحديث المستمر في نظامه الأساسي؛ ليواكب مستجدات العصر، خاصة و أن ما يقدمه خلاصة القيم والمبادئ المستوحاة من ثورة عاشوراء الحسين عليه السلام التي لا زالت تسهم في بناء الإنسان وتستنهض المجتمعات، فما أنبلها من قيم وما أعظمها من رسالة.