
النويدرات- محمد هلال
بحضور سماحة آية الله الشيخ عبدالجليل المقداد والشيخ سعيد النوري والأستاذ عبدالوهاب حسين، نظمت لجنة طبق أهل البيت (ع) الطبق المهدوي الثالث عشر بشارع النويدرات الرئيسي، في ليلة الجمعة 6 أغسطس الحالي، وذلك بمناسبة مولد الإمام الثاني عشر المهدي بن الحسن (عج). بدأت فعاليات الطبق بكلمات تهنئة بالمولد المبارك من الرموز الإسلامية والوطنية، كما تم تكريم أصحاب المضائف وبعض المساهمين تشجيعًا ودعمًا لهم لما قدموه، بتنظيم من موقع ذكرى. وعبر ضيوف الشرف أثناء جولتهم عن سرورهم البالغ بالناحية الاجتماعية المتميزة في الطبق والفرحة العامة الظاهرة على كل الفئات ببركة أهل البيت(ع).
ووجه الأستاذ عبدالوهاب حسين الحضور أثناء تهنئته لهم بالمولد الشريف بالحث على التحلي بالأمل في انتظار الحجة(عج)، بينما أشار الشيخ عبدالجليل المقداد بأنه للمرة الأولى التي يرى مهرجان بمناسبة المولد بهذا المستوى في البحرين، فيما وجه بملاحظته كثير من الطعام يُرمى مؤكدًا على ضرورة الحرص على احترام النعمة وعلى اللجنة القائمة على الطبق أن تجد حل لهذه المشكلة، وكذلك إلى استغلال المناسبة وإثرائها بالجانب التوعوي الثقافي ونشر علوم أهل البيت(ع)، بينما دعا الشيخ سعيد النوري إلى ضرورة الإكثار من اللافتات الثقافية والأخلاقية وتلك الخاصة بالإمام المهدي(عج).
يذكر أن عدد الحضور كان مميزا، فيما وصل صف السيارات المنتظرة دخول القرية على شارع مجلس التعاون إلى نهاية قرية العكر حسبما نقل أحد زوار القرية الذي أكمل جولته بالسيارة في ساعة ونصف.
وفي سؤالنا لرئيس لجنة طبق أهل البيت (ع) عن حجم تكاليف الطبق المهدوي الثالث عشر، قدّرها بـأكثر من 5000 دينار موزعة بين ما صرفته لجنة الطبق للمضائف والفعاليات وما جمعه أصحاب المضائف والفعاليات.
وزخر الطبق الثالث عشر بالعديد من الفعاليات المصاحبة، أهمها عودة الطبق النسائي وتوفير ألعاب خاصة بالأطفال، وفي إجابة رئيس لجنة الطبق علي قمبر، عن سؤالنا له بضعف هذه الفعاليتين،أجاب: “أن الوقت تداركنا وحصل ارباك واختلاف على موقع زاوية ألعاب الأطفال، وحين وضعنا زاوية الألعاب في طريق معين، أغلقنا طريق السيارات عن طبق النساء وخسرنا فرصة توجيه النساء من خارج القرية إليه، وأصبح طبق النساء مقتصرًا بدرجة ما على نساء القرية، بالطبع هذه الأخطاء والمشاريع ستتم دراستها وتطويرها، ونطمح بالطبع على ترويج مشروع الطبق خارج القرية بأنه يضم كل الفئات، وأنه لا يقتصر على طبق الرجال”.

كذلك ضم الطبق فعالية التصوير الفوري للأطفال، التي توفر لهم صور مجانية جاهزة في ظرف دقائق فقط ، حيث بلغ عدد الصور المجانية المقدمة حوالي 50 صورة، وعلق قمبر على الفعالية بالقول: ” المشروع لاقى إقبالا رائعا وهذا دليل نجاحه، وإن نقصتنا بعض التجهيزات والترتيبات اللازمة لإظهاره بصورة أفضل، لكن كفكرة لاقت إعجاب الجميع، وبالطبع ستطور هذه الفعالية كغيرها من الفعاليات بالمرات القادمة”.
أما النسبة إلى مشروع النظافة (أعطني نصف كيس قمامة، أعطك جائزة)، علّق قمبر: ” يهدف المشروع إلى تعويد الأطفال على النظافة، وحقق نجاحات غير متوقعة بأن بقت الحركة في طريق الطبق حتى الساعة الثانية عشر، وأن الأطفال أجبروا آبائهم على البقاء فترة أطول في مكان الطبق، بل ورأينا كبار يجمعون القمامة لكي يحصل أبنائهم على الجائزة التي نقدمها لهم”.
يذكر أن مضيف الحجة قدم كعكة بطول 7 أمتار، بكلفة 340 دينار للحضور، بينما بلغ عدد الجوائز المقدمة في الطبق المئات بين جوائز صغيرة وكبيرة. وأنهى قمبر حديثه لـ “جمعيتنا” بإعرابه عن تقديره لجميع الجهود المخلصة المتكاتفة والمترابطة بالقرية التي ساهمت بإنجاح الطبق المهدوي، ودعا كافة أهالي القرية إلى تقديم أفكارهم ومقترحاتهم إلى اللجنة، وأن ليلة الطبق ساحة إلى الأفكار الإبداعية.