ملخَّص محاضرة الليلة السادسة من المحرّم
قال تعالى: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَ عَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} المائدة – ٣١
● قلنا إن في الآية فائدتين:
وقد أسلفنا ببيان الفائدة الأولى خلال الليلة الماضية وقلنا:
• إنَّ المبعض في الطاعة عليه أن يرجع في الطاعة المتخلَّف عنها، وأن يقيمها ويؤدي لوازمها، لا أن يترك طاعةً أخرى لتركه إيَّاها.
● الحديث الليلة حول الفائدة الثانية:
الذي تفيده الآية أنَّ الغراب كان مبعوثًا لابن آدم ليُعلِّمَه (لِيٌرِيَه هنا بمعنى ليُعلِّمَه).
نأتي لتعميق الفكرة في ثلاث نقاط:
• الآية يقول فيها بعض المفسرين إنَّها آية واحدة في بابها (بمعنى أنَّ دلالتها غير موجودة في آية أخرى)؛ وهذه الدلالة تفيد أنَّ بني آدم يتعلّم من الحسّ، يعني أنّه يلاحظ الأشياء في عالم المادة فتلهمه هذه المادة أفكارًا كثيرة فيقلّدها، وهذه [نظرية الحس] وبواسطة التفكير يحقق أفكاره الأخرى.
• نفهم من الآية أنّ المعلِّم في كلّ شيء هو الله؛ لأنّ التعليم هداية، والهداية كلها من الله.
أما عن كيفسة هذا التعليم فهو عن طريق تهيئة أسباب التعلم. (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى).
• الله حين يُعلِّم فإنّ هذا التعليم يدخل في التدببر الكوني العام. وعلى بني آدم أن يتأمّل وينظر كيف تجري الأمور.
● النتيجة الفائدة: الآية تبيِّن أنّ الله يُعلِّم الإنسانمن خلال تطبيره للكون، وما على الإنسان إلا أن ينظر ويتأمل ليتعلَّم.
• وهنا يجدر القول: لمّا ترى ميّتًا خذ العظة وتعلّم، لمّا ترى عزيزًا يُذلّ فتعلّم وخذ العظة… فالله يُعلِّمك ويرسل لك الرسائل.
لمتابعة التغطية المصورة 👇🏻
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.5723234201068674&type=3
🔺 المركز الإعلامي | مأتم الجمعية الحسينية 🔺
https://www.instagram.com/p/Cg4IC4prwTR/?utm_source=ig_web_copy_link