السيد محمد الغريفي: الانتظار الواعي يتطلب ٥ مؤهلات على المؤمن امتلاكها
نظمت لجنة الدعاء ورعاية الصلاة التابعة لمأتم الجمعية الحسينية فعالية قراءة المناجاة الشعبانية بصوت القارئ أبو سجاد البوري وحديث مهدوي للسيد محمد الغريفي، وذلك ليلة السبت ١١ مارس ٢٠٢٢م بمسجد الشيخ أحمد.
وقد بدأ السيد حديثه المهدوي بأهمية استشعار حضور الإمام ورؤيته لأعمالنا، مؤكدا على أداء الصلاة بحقيقتها و جبر تقصيرنا فيها، كما وضح حديث: “أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج”
واستعرض فيه ٤ أنواع من الانتظارات:
1️⃣الانتظار الاسترخائي:
يجمد البعض كل طاقاته وكل إمكانياته ويحصر انتظاره في فهم محدود كالدعاء مثلا، فليتزم به ويجعل كل انتظاره الدعاء وإن كان مطلوب ولكن ليس هذا كل الانتظار.
2️⃣الانتظار التعطيلي:
بأن لا نتحرك لنغير هذا الفساد والظلم، فنعيش أشبه بالحالة المشلولة، لأن الإمام سيأتي وسيخرج الأمة من الظلم.
3️⃣الانتظار التحريفي:
وهو خطير وهناك فئة تبنته، ليس فقط التعطيل عن التغيير بل تتحرك على نشر الفساد ليظهر الإمام المنتظر.
4️⃣ الانتظار الواعي:
وهو الانتظار الذي عناه أهل البيت (ع)، وله خمس مؤهلات على المؤمن السعي لامتلاكها:
🔸 أولا: المؤهل الإيماني:-
أن يملك المنتظر إيمان راسخ بقضية الإمام المنتظر، وقوة إيمانية تصمد أمام الإشكالات وأمام كل التيارات المنحرفة.
🔸ثانيًا: المؤهل الروحي:-
أن يمتلك المنتظر تقوى، ورع، إخلاص، ولا يكتفى بامتلاكهم بل مستوى متقدم فيهم، أن يتحول لعاشق للعبادة وليس متهاونا، حاضر دائما في المساجد وفي صلاة الجماعة ومدوامة قراءة القرآن الكريم وعدم هجرانه.
🔸ثالثًا: المؤهل الثقافي:-
من خلال الركائز الثقافية والإطلاع المستمر في كتب قضية الإمام المنتظر.
كم كتابا قرأت عن الإمام المهدي (عج) ؟
لدينا مشكلة العزوف عن القراءة.. لأن ما يوجد لدى العديد من المنتظرين ثقافة سماعية فقط للأسف، مما مكن من خداع وتظليل البعض.
🔸 رابعًا: المؤهل السلوكي:-
أن يمتلك المنتظر أخلاق أهل البيت (ع)، أخلاق القرآن.. نماذج من يراهم يقول رحم الله جعفر بن محمد هكذا أدب شيعته، كونوا زينا لهم كما قالوا.
🔸 خامسا: المؤهل الرسالي:-
يقول تعالى: “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ”
زكاة العلم نشره، أسأل نفسك. كم تدعو لله؟ كم تدعوا لرسول الله ولأهل البيت (ع)؟
واختتم اللقاء بالإجابة عن أسئلة الحضور المتنوعة حول القضية المهدوية.
