♦قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) كُنْ لِمَا لا تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (عَلَيْهِ السَّلام) خَرَجَ يَقْتَبِسُ لأهْلِهِ نَاراً فَكَلَّمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَجَعَ نَبِيّاً مُرْسَلا وَخَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ فَأَسْلَمَتْ مَعَ سُلَيْمَانَ (عَلَيْهِ السَّلام) وَخَرَجَتْ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ.
🔹فالنبي موسى خرج ليقتبس نارًا لأهله فكلمه الله ورجع مرسلا !!
🔸توجد لدينا مشكلة عقيدة .. عندما تأخذ الدواء في عقيدتنا أنه سيشفينا أكثر من الله .. من المفترض أننا نعتقد أن الله هو الذي يحكم الأسباب، هل نؤمن بذلك؟
🔹أنت الآن هل تعتقد بأن الفرج قريب؟ الأسباب هي التي تحكم الله أم الله يحكمها؟
🔸هذا الأمر ليس في حساباتك .. اعتقد في حساباتك أن الله سيعطيك أكثر مما ترجو..
🔹قال تعالى ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾
.. انتبه من حيث لا تحتسب ولم يطرأ على بالك !!
🔸ما هو الرجاء ؟؟ هو الأمل بالعطاء..
🔹أنت الآن هل تعتقد بأن الفرج قريب .. يخرج كل الأسرى
🔸انك تتصدق بدينار .. تعتقد انه قليل .. دينار لن يفعل شي ” هاه يمكن يدفع البلاء ” ، ضع في حسابك انك ستحصل على ما هو أعظم ..
🔹من أبواب خير صغيرة دع أملك في مقابلها خير كثير ” أنت صغير ولكن الذي تتعامل معه كبير ”
🔸النبي موسى ماذا فعل لأبنتي شعيب ؟؟ ساعدهما في نقل الماء .. ماذا حصل ؟ عمل وزواج ونبوة وأمان !!
🔹انت مع الله توقع ما لاهو متوقع ، إذا توقعت المتوقع فأنت حجمت الله !!!!
🔸أنت في تعاملك مع البشر تتأمل في مشروعك الصغير بأن شخص سيمنحك ٢٠ دينار وآخر مبلغ آخر فهم ذوا حدود وأملاك محدودة .. وهل مع الله كذلك؟؟
🔹خلاصة في تعاملك مع الله توقع الشيء الكثير ، من لهُ ملك السماوات الأرض وخزائنها سيعطيك الشيء الكثير ولا تحد اعتقادك بحدود.
🔴 مقتطفات من الكلمة القصيرة للشيخ محمد علي السندي بعد أداء صلاة العشاءين جماعة ضمن سلسلة ” كلمات قصيرة من نهج البلاغة” في مسجد الشيخ أحمد ليلة الخميس ١٧ فبراير ٢٠١٦م.
#نهج_البلاغة #الجمعية_الحسينية #النويدرات #لجنة_الدعاء_ورعاية_الصلاة