♦️قال أمير المؤمنين علي(عليه السلام): [لاَ يُزَهِّدَنَّكَ فِي الْمَعْرُوفِ مَنْ لاَ يَشْكُرُهُ لَكَ]
🔹أصناف الناس أمام المعروف مختلفة:
🔸 شريحة الصامتين الذين لا يكترثون بوجود جمعية خيرية وأعمال خير وجهود، وصنف يشكر هذه الأفعال، وصنف ثالث يشكر ويدعم ويحرض وهو المطلوب منك أن لا تعطي فقط بل تحض على المعروف تشجع وتحث الناس على العطاء .
🔹وكما في الآية الشريفة { ولا يحض على طعام المسكين} [الماعون آية 3]
🔹وصنف رابع يحبط القائمين على هذه الأعمال ولو أنه كان من الصنف الأول الصامت لكان أفضل وأسلم للمجتمع لكنه يتخذ موقف سلبي متحرك بالاتجاه المعاكس لتدمير المجتمع.
🔸هذا الصنف يؤدي إلى الاحباط وانسحاب أهل المعروف عن الساحة وتوقف عطاء الآخرين لغيره، فحتى الاحترام والتقدير يفقدونه.
🔹فالإمام في هذه العبارة يخبرك بأن لا مجال لك للتوقف عن العطاء، اصنع الجميل وقدم المعروف وأوصل الدينار للمحتاج والدواء للمريض وساعد الطالب للنجاح، وتجاوز هذه العقبات.
🔸ففعل المعروف مبدأ وليس مزاج فلا يتأثر بهذا الجحود بل هي عبادة عليه تأديتها فلا يهتم بردات الفعل فصنائع المعروف تقي من مصارع السوء.
🔹فالخلاصة لا تتوقف عن العطاء مهما كان المقابل إيجابيًا أو سلبيًا وتترقب المدح والإطراء، وثق بأن هناك من سيأتي ويشكرك، وبالتأكيد ليس هذا طموحك فرضا الله هو غاية المؤمنين.
🔴 مقتطف من الكلمة القصيرة للشيخ محمد علي السندي بعد أداء صلاة العشاءين جماعة ضمن سلسلة ” كلمات قصيرة من نهج البلاغة” في مسجد الشيخ أحمد ليلة الخميس ٢٧ يناير ٢٠١٦م.
#نهج_البلاغة #الجمعية_الحسينية #النويدرات #لجنة_الدعاء_ورعاية_الصلاة