النويدرات- الجمعية الحسينية
تشهد صالة مأتم الجمعية الحسينية الرئيسية إقامة مراسم وفعاليات عاشوراء وقد أُكمل من بنائه 85% بكلفة 300 ألف دينار، حيث خُصص المأتم في الفترة المسائية للرجال، بينما خصصت الصالة للنساء عصرا طوال موسم عاشوراء القادم سنة 1432هـ، في حين تم تقدير موعد افتتاح المأتم رسميا بشكل مبدئي في شهر ربيع القادم.
ولملاحظة اللجنة الإعلامية للجمعية اهتمام أبناء القرية بموضوع بناء المأتم ومرافقه، كانت لنا هذه الوقفة مع بعض المعنيين بموضوع البناء في مجلس إدارة الجمعية الحسينية، وهم حسن خاتم رئيس لجنة البناء و أ. علي جاسم حبيل رئيس اللجنة المالية و أ. محمد سرحان نائب رئيس الجمعية الحسينية ليطلعونا على أهم التفاصيل المهمة في مسيرة البناء وتطوراتها.
خاتم: لم نسرع في البناء على حساب الجودة.. وما تم انجازه من أعمال البناء يقدر بـ 85%
كشف حسن خاتم رئيس لجنة البناء في الجمعية الحسينية بأن الجمعية أنجزت أعمال البناء بما نسبته 85%، ولم يبقى سوى 15% قبل الافتتاح الرسمي للمأتم الذي وضع له موعد تقديري مبدئي في شهر ربيع القادم.
وواصل خاتم حديثه للجنة الإعلامية موضحًا بأن الخطة التي وضعتها لجنة البناء وعملت على اثرها خلال الفترة الماضية في بناء المأتم مناسبة وحجم المأتم والأعمال التي يتطلبها بناء بهذا الحجم، موكدًا في الوقت نفسه: ” لم يحدث أي تأخير في موعد افتتاح المأتم، فإننا لم نسرع في العمل على حساب جودة العمل خصوصًا فيما يتعلق بالأعمال النهائية الفنية وتشطيب المأتم فهي تحتاج لوقت ودقة عالية”.
حبيل: 300 ألف دينار اجمالي تكاليف أعمال بناء مأتم الجمعية الحسينية حتى الآن
كشف رئيس اللجنة المالية للجمعية الحسينية الأستاذ علي جاسم حبيل عن مجمل ما تم صرفه في بناء مأتم الجمعية الحسينية والمرافق التابعة وهي 300 ألف دينار، وأن الجمعية في حاجة لمبلغ 50 ألف دينار لإنهاء أعمال البناء.
وتوجه حبيل بالشكر الجزيل لجميع أهالي القرية ووقفاتهم المتكررة مع حملات التبرع ودعمهم المتواصل في سبيل بناء المأتم، فقد كانوا الداعم الأساسي في بناء المأتم، فبلغت نسبة تبرعاتهم من اجمالي مبالغ تبرعات بناء المأتم ما نسبته 80%، وهي نسبة عالية جدا قياسا بحجم مصاريف البناء وعدد أبناء القرية والمستوى المعيشي لهم.
سرحان: الفترة التي استغرقها بناء الجمعية مقارنة بمشاريع مشابهة تعتبر قياسية
أكد محمد سرحان نائب رئيس الجمعية الحسينية أن الفترة الزمنية التي استغرقتها عملية بناء مأتم الجمعية الحسينية في أربع سنوات مع وضع حجم المبنى ومرافقه في الحسبان تعتبر مدة زمنية مقبولة جدا، خصوصًا أننا لا نملك سوى عملية تمويل واحدة وهي الاعتماد بالدرجة الأولى على تبرعات أهالي القرية وبعض الداعمين.
وأضاف: “واذا ما راجعنا معوقات العمل المتمثلة في:
أولا: الأزمة المالية التي عصفت بالتجار وكانوا أشد المتأثرين بها، أثر بشكل كبير على التمويل المتحصل من التجار المتوقع دعمهم.
ثانيا: من معوقات العمل التي صادفتنا أثناء سير عملية البناء مسألة ارتفاع الأسعار في كثير من مواد البناء فعلى سبيل المثال حين كنا في طور البناء الأسود كنا نشتري طن الحديد بـ 700 دينار، في حين نزل سعر الحديد حاليًا إلى 170 دينار فقط للطن الواحد وللقارئ قياس الفرق وحجم التأثير.
ثالثا: واجهتنا مشاكل فنية على أرض العمل منها تأخر العمال في انجاز بعض الأعمال و تأخر كميات الحجر وغيرها من الأعمال الفنية والترتيبات الإدارية التي تحتاج إلى وقت وتأخير في سبيل إجادة العمل وهي ظروف خارجة عن إرادة الجمعية”.
واختتم سرحان حديثه:” أكرر بأن المدة التي استغرقتها بناء الجمعية الحسينية تعتبر قياسية بالنسبة للمعطيات السابقة وغيرها، وهناك مشاريع مشابهة وربما أقل حجما استغرق وقت بنائها نفس هذه المدة وأكثر مع عدم وجود المعوقات المذكورة”.