🔷 قال الإمام علي (عليه السلام) “كم من مستدرج بالإحسان إليه، وكم من مغرور
بالستر عليه، وكم من مفتون بحسن القولِ فيه”
🔹هنالك من الناس من يظن بأن الإحسان واليسر الذي هو به علامة رضا من الله عليه فيبقى في الظلم والغي الذي هو به.
🔸قال تعالى: ” وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)”
🔹قال تعالى: “فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44)” سورة الأنعام.
🔹المغرور المستغرق بالمعصية والمستأنس بها بعدم انكشاف عاقبة أعماله السيئة.
🔸المفتون بحسن القول فيه من يطمأن بإعجاب الناس فيه فيترك محاسبة نفسه أمام الله ويغتر بمدح الناس له.
🔹وعلينا هنا نؤكد على أهمية أن نمدح بعضنا البعض ولكن علينا أن لا نبالغ في هذا كي لا نخلق العظمة في الشخصيات ويتضخم ويتضخم والسبب نحن.
🔸والمؤمن بعد ارتكابه الذنب والآخر ينبه مرة ومرتين وأكثر من ذلك من خلال النفس اللوامة بصوت داخلي عالي ومن ثم يخفت هذا الصوت شيئا فشيئًا، وبعده يخلى بينه وبين ذنبه فيستدرج بتجديد النعم عليه وإغراق الستر عليه ومدح الناس فيه فيشعر بأن هذه الذنوب الذي يرتكبها بسيطة ويألفها حتى ينتهي به الأمر للعذاب.
🔴 مقتطف من الكلمة القصيرة للشيخ محمد علي السندي بعد أداء صلاة العشاءين جماعة ضمن سلسلة ” كلمات قصيرة من نهج البلاغة” في مسجد الشيخ أحمد ليلة الخميس ١٣ يناير ٢٠١٦م.