((واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ياقوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ( يونس 71 )
أنت المقصود في هذا المقال .. نعم أنت .. لماذا لم تحضر موكب عزاء الإمام الحسن المجتبى “ع ” ؟
ببساطة.. انه ليس من أولوياتك ، مهما كانت الذرائع و الأعذار ، فأي شيء لن تجد له وقتا إلا إن أردت أن يكون له وقت !
أنت أيها الأخ المحترم فلان ، أنت أيها الأستاذ الفاضل فلان ، أنت أيها الدكتور فلان ، أيها الشاب فلان ، أيها “الشايب” فلان ، إنك لتجهل قدسية العزاء و معناه مهما علا شأنك ، لأنك إن أدركته لن تتركه.. كما هم أعاظم العلماء و الفقهاء بل و الملائكة و الأنبياء ، بل و سيد الأنبياء !
#حضور الموكب
#الشهيد الحاج حسن الستري مثالا..
إلى حين استشهاده ، ربما فاق السبعين من العمر إلا أنك رأيته في قلب الموكب معزيا ، مرتديا لباس العزاء ، ليس الثوب أو الغتره ، ولا يمش خلف الموكب مستأنسا بالأحاديث و الضحكات ! فأين أنت منه ؟
أنت يابن السبعين ، ويابن الستين ، و يابن الخمسين ، بل حتى أنت يابن الأربعين ..إنك لتفخر أمام الشباب بأن ” موكبنا ” قديما كان كبيرا و حماسيا و قويا .. أما ” موكبكم ” الحالي فهو صغير و ضعيف و هزيل ! فاسمح لي بسؤال .. عندما كنت تشارك في موكب ” عزائكم ” قديما .. ألم تكن تر أباك و عمك و ربما جدك ” الشايب ” في وسط الموكب ؟
لكني لم أرك أنت في الموكب كما كنت تراهم ! و ربما رأيتك بكامل أناقتك تمش خلف الموكب ! ألست في مقام القدوة ؟ فكن قدوة في مقام خدمة الموكب “إن أردت ” ..
شدّني موقف أحد الأخوة عندما كنا نشارك في أحد الموكب خارج القرية و كان يرتدي ثوبا ” أبيضا ” ، و عندما رأى هيبة الموكب بشبابه و ” شيوبته ” ، بل انه لم ير أي أحد يلبس غير لباس العزاء ، أصابه الخجل من نفسه و قال لي ” فلنمشي خلف الموكب ” ، و مع ذلك زاد خجله و قال .. ” فلنغادر الموكب .. فإني خجل من لباسي !! ”
#تنظيم الموكب
#الحاج محسن بداو مثالا
” النحلة ” ابن الدراز ، نفتقد مثل الرجل ” المخلص الصلب ” ، الذي كان يقوم بأعمال لجنة تنظيم العزاء لوحده ! فيجوب الموكب من بدايته لنهايته و لا يترك أحدا ” أي أحد ” إلا أدخله الموكب ، مستخدما تلك الكاريزما و الهيبة الإلهية المستمدة من الإخلاص في خدمة أهل البيت عليهم السلام ..
#ختاما
بك أنت يرتقي الموكب إن أردته أن يكون من أولوياتك !
#بقلم م.ع