لقد كانت بدايات موكب عزاء قريتنا في منطقة الديه يوم الحادي عشر من محرم عام 1981م وبحضور كثيف من محبي الإمام الحسين “عليه السلام” ومعزي صاحب العصر والزمان (عجل الله) فرجه الشريف، وبمشاركة واسعة من أبناء القرية، حيثُ كان يعد ثاني أكبر موكب في قرية الديه.
وكان موكبنا – من حيثُ التنظيمُ – من أفضل المواكب تنظيمًا حسب الرأي اللجنة المنظمة للعزاء المركزي في منطقة الديه، وكانَ أغلبية رجالِ القرية يحرصون على الحضور من أمثال الحاج علي أبو دهوم، والحاج عباس حسن مكي، والمرحوم الحاج علي مدن، والمرحوم الحاج حبيب عبدالله، وكان الشهيد المرحوم الحاج حسن الستري من الحريصين على الحضور حتى آخر أيام حياته. كما كان الأستاذ عبدالوهاب حسين يحرص على الحضور باستمرار.
أما عددُ الحافلات التي تنقل المعزين فهي لا تقل عن ثلاث حافلات حيثُ تصبحُ مليئة بالمعزين.
إنّ أهمية عزاء الدية المركزي تكمنُ في تعريف العالم بأنّ هذا الشعب منظمٌ، وبأن البحرين كربلاءُ الثانية، والأغلبية الساحقة موالية لأهل البيت (عليهم السلام).
هذه المواكب التي حرص الآباء على الحفاظ عليها ينبغي أن نتمسك بها وأن لا نتخاذل عن الحضور، فأخوف ما نخاف منه أن تتخاذل الأجيالُ شيئًا فشيئا عن المواكب والمآتم!
جواد كاظم مهنا