قضية ورأي (8) – الدكتور عبدعلي والأستاذ إبراهيم مسعود
في طور لقاءات “لجنة العزاء”، وجهنا السؤال التالي للدكتور عبدعلي محمد حسن والأستاذ إبراهيم مسعود:
س: ما هي العناصر التي تضمن نجاح الموكب العزائي؟
أولا: الدكتور عبدعلي محمد:
لنجاح عزائنا في المأتم أو الموكب أو في أي مجال آخر ينبغي أن:
* إخلاص العمل لله.
* التشبث بخط الحسين وقيمه.
* التحرر من العادات والممارسات الهادمة لنهج الحسين (ع).
* ربط الممارسة والحراك بالحكم الشرعي.
* التعمق في معرفة الحسين وخطه.
* التركيز على النهج العلمي الموضوعي.
* تهذيب العواطف والارتقاء بها.
* الابتعاد عن الشقاق وحالات الاختلاف.
ثانيا: الأستاذ إبراهيم مسعود:
ج: تعد المواكب الحسينية شعيرة من شعائر الله، وهدف إحياء هذه الشعيرة إبقاء الثورة الحسينية على مر العصور..
أما عن السؤال المطروح عناصر نجاح الموكب العزائي، فيمكن أن تطرح في عدة نقاط:
العنصر الأول للنجاح: هو الالتزام بعنصر الوقت أي وقت خروج الموكب، فأغلب المواكب مع احترامي لا تلتزم بالوقت الذي تعلنه للبدء، فتراها تتأخر وكأنه صار عرفاً ومن المألوف.
العنصر الثاني: الجمهور، فهو العمود الأساسي لإنجاح أي فعالية، وذلك بأن يكون حاضراً في جميع الساحات، وعليه التركيز والاستماع والتفاعل الفكري.
العنصر الثالث: الرادود، فهو قائد المسيرة في الموكب ويجب أن يكون قدوة حسنة في الإخلاص للموكب بعيداً عن التأثر بعدد المعزين، سواءً كثر عددهم أم قل.
العنصر الرابع: القصائد، فهي الرسالة التي يريدُ الشاعرُ إيصالها إلى الجمهور، وعلى كاتب القصيدة أن يلتزم بعدة أمور منها: أن تكون القصيدة سهلة الفهم، واضحة المعنى، وتبرز القيم الحسينية، وربط الثورة الحسينية بالواقع المعاصر.
العنصر الخامس: اللحن، فهو عنصر مهم لإنجاح القصيدة، وتربط الرادود والمستمع “الجمهور”، فيجب أن يكون اللحن مناسباً للمصيبة، وأن يكون بعيداً عن اللهو والطرب، وللألحان جدلية لاتنتهي.
العنصر الأخير: التنظيم، وهو المحافظة على “قدسية الموكب” وهيبته، من حيث ترتيب المعزين وترك الأحاديث الجانبية بعدم المشاركة في الموكب.
وفي نهاية المطاف تبقى راية الحسين خفاقة ويبقى الموكب الحسيني باقياً على مر العصور.