قضية ورأي (5)
في طور لقاءاتنا، وجهنا السؤال التالي للأستاذين حسن المطوع والأستاذ محمد حسن عبدالله:
س: هل يمكن أن ترتبط المشاركة في الموكب العزائي باسم الرادود المشارك؟
أولا: الأستاذ حسن المطوع:
أعتقد في أيامنا هذه أن للرادود دورًا كبيرا جدا في نجاح الموكب من جميع النواحي فهو الأداء وهو التأثير وهو النظام والاستقرار وهو الذي يصيغ حجم الجمهور والحضور بل حتى في نوعية الحضور .
ثانيا: الأستاذ محمد حسن عبدالله:
نحن نعتقد أن مواكب العزاء هي إحدى الوسائل التي حافظ عليها الآباء والأجداد لإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام، ويختلف الموكب عن الوسائل الأخرى ( مثل المجالس الحسينية والزيارة والندبة) بأنه يستقطب الشباب والناشئة بصورة رئيسية، ولذا كان لازما أن يقدم الموكب كلمة مفهومة ولحنا مقبولا وأداء بارعا، وإلا فإن جمهور الموكب سيتأثر سلبًا. ونلاحظ أن أئمة أهل البيت عليهم السلام كانوا ينتقون شعراءهم بعناية فائقة، كقول الإمام علي بن الحسين (ع) لبشر بن حذلم: لقد كان أبوك شاعرًا. واستضافة الإمام الرضا (عليه السلام) لدعبل الخزاعي.
ولذا، علينا أن نرتقي بالموكب الحسيني بصورة مستمرة، من خلال ضخ الكفاءات الواعدة وتدريبها من قبل الرواديد، وانتخاب أفضل القصائد، وتلحينها بما يخدم رسالة الموكب مع مراعاة الجوانب الشرعية في ذلك.
ختاما، أتوجه بالشكر الجزيل لخدمة الموكب طيلة السنوات الماضية، وأسأل الله يديم بركاته عليهم.