قال أمير المؤمنين (ع): (إنّ رسول الله (ص) خطبنا ذات يومٍ فقال: أيها الناس!.. إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة).. إن النبي (ص) بدأ خطبته بعبارة مثيرة للعواطف، بذكر إقبال الشهر على الصائمين.. نحن نعلم أن الإنسان في العبادة هو المقبل، هو يقبل على الصلاة، هو يذهب إلى الحج من كل فج عميق، ولكن نلاحظ عندما يتحدث النبي المصطفى (ص) عن شهر رمضان، فإنه يقول: قد أقبل إليكم شهر الله.. ومن المعلوم أن إقبال الشيء على الشيء، فرع الاشتياق له.. وكأن شهر رمضان المبارك يشتاق إلينا، ويتحين الفرصة للقاء بنا في هذه الأيام المباركة!..
إن شهر رمضان بمثابة ضيف عزيز يأتي إلينا وبيده باقة من الورد، وهذه الباقة متمثلة: بالبركة، والرحمة، والمغفرة..