في صباح اليوم الخميس الهادئ (٣٠ يونيو/ حزيران ٢٠١٦) أغلق الأستاذ سلمان مرهون بابتسامته الدائمة صف السعادة للمرة الأخيرة، الذي كان مصدراً لبهجة الكثير من التلاميذ السعداء بوجود الأستاذ سلمان إلى جانبهم، ولكن هذه المرة بشعور خفي بالحزن، بسبب نهاية مسيرته الطويلة في مزاولة مهنة التعليم التي استمرت ٣٥ سنة.
بدأ الأستاذ سلمان الصباح بترتيب الغرفة، ولكن ليس ليبدأ نشاطه المعهود ولكن للمغادرة الأخيرة لصف السعادة المخصّص لتعليم طلاب صعوبات التعلم في مدرسة سترة الابتدائية للبنين، التي خدم فيها ٣٢ سنة من مجموع ٣٥ سنة قضاها في المهنة. ويحظى الأستاذ سلمان بحب واحترام كبيرين في منطقة سترة، لإخلاصه الكبير الذي عُرف به حتى آخر يوم دراسي، وعلى رغم التقدّم في العمر إلا أنه كان يبدأ نشاطه منذ الصباح حتى نهاية الدوام المدرسي بدافع شخصي بدون فرضٍ من أحد أو متابعة وسؤال.
يذكر أن الأستاذ سلمان المهنة التي بدأها بتدريس مادة الرياضيات والعلوم منذ العام 1981 حتى 1994، التي تفرغ فيها لدراسة الدبلوم العالي في التربية الخاصة، ليبدأ رحلته الجديدة في عالم إسعاد ورعاية تلاميذ التربية الخاصة.
